اكد تقرير لصحيفة ذي ناشيونال البريطانية، الثلاثاء، انه ووفقا لمجموعة من الخبراء فان العراق سيحتفظ بدوره كوسيط اقليمي لتحسين العلاقات في المنطقة مع تولي حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني السلطة وسط حالة من عدم اليقين الإقليمي.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /بغداد بلس نيوز/، ان “العراق وخلال السنوات الاخيرة تحول من ضحية للتدخل الاجنبي الى ارضية للتعاون وتحسين العلاقات حيث استضافت بغداد عدة جولات من المحادثات بين السعودية وإيران على مدى العامين الماضيين فيما يضغط مسؤولون في العاصمة لإجراء مزيد من المفاوضات”.
وقال الخبير في مؤسسة تشاتام هاوس ريناد منصور إن “الناس في المنطقة ينتظرون ليروا الشكل الذي ستتخذه حكومة السوداني”، في الوقت الذي تسعى فيه بغداد خلال السنوات الأخيرة ، إلى إنعاش اقتصادها وحشد الدعم لإعادة الإعمار الذي تشتد الحاجة له وتحسين الخدمات العامة بعد عقود من العقوبات والصراع”.
من جانبه قال زميل مؤسسة القرن الامريكية سجاد جياد إن “العراق سيواصل القيام بدور الوسيط ومكانًا للمحادثات والمشاركة النشطة في أي حوار بسبب موقعه في المنطقة”.
واضاف أن ” بغداد تتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف، وهي قادرة على ربط الدول التي لا تربطها علاقات جيدة بشكل مباشر ولها مصالح جيوسياسية لدول كبرى مثل تركيا وإيران والولايات المتحدة”.
وقال ، خبير العراق في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل نايتس إن ” رحلة السوداني الاولى التي تضمنت إيران والكويت والأردن ترسل رسالة إلى دول الخليج بشأن أولوياته”.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد صرح في وقت سابق إن ” الحكومة الجديدة ستواصل الضغط من أجل المفاوضات لنزع فتيل التوترات بين إيران والسعودية”، مضيفا أن ” هناك رغبة لدى كلا البلدين لمواصلة الحوار “.
واشار حسين الى أن ” بإمكان بغداد التحدث بسهولة إلى المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين ، في ضوء العلاقات التاريخية الجيدة التي تتمتع بها البلاد مع الجانبين”، مبينا أن “إيجاد حلول دائمة لنزاعات الشرق الأوسط ، مثل القضية الفلسطينية ، والأوضاع في اليمن وليبيا ، أمر أساسي لإرساء الأمن الإقليمي”