جنود الاحتلال يقسمون في الحرم القدسي: “إسرائيل من النيل للفرات”

  • جنود الاحتلال يقسمون في الحرم القدسي: “إسرائيل من النيل للفرات”
جنود الاحتلال يقسمون في الحرم القدسي: “إسرائيل من النيل للفرات”

اجرى جنود جيش الاحتلال الإسرائيليّ، مراسيم التجنيد في الحرم القدسيّ الشريف، فيما رددوا خلال الحفل مفردات “إسرائيل من النيل للفرات”.
العنصر النسائيّ اختفى أيضًا من الفرقة الموسيقيّة التابعة للجيش، وذلك رضوخًا للأحزاب المتدينة والمتدينّة جدًا، وعلى وجهٍ خاصٍّ حزبيْ (الصهيونيّة الدينيّة) بقيادة وزير الماليّة العنصريّ، بتساليئيل شموتشريتش و(القوّة اليهوديّة) بزعامة وزير الأمن القوميّ، الفاشيّ إيتمار بن غفير، اللذيْن لا يُخفيان طموحهما بتحويل إسرائيل إلى دولةٍ يهوديّةٍ نقيةٍ من العرب، على أنْ تكون التوراة المرجعيّة الوحيدة والرئيسيّة لهذه الدولة.
والأخطر من ذلك، كما أكّدت الصحيفة العبريّة، أنّ الجنود في الحرم القدسيّ الشريف، الذي يؤدون حلفان اليمين، يُنشِدون مع الحاخامات الذين يُديرون حفل التجنيد، أنّ “إسرائيل هي من النيل للفرات”، بكلماتٍ أخرى، فإنّ الجنود، الذي يتّم تحضيرهم للقتال والتنكيل بالفلسطينيين يُجبرون على التمسّك بالإيمان المزعوم بأنّ الكيان يمتّد من فلسطين التاريخيّة وحتى مصر والعراق، وأنّ إقامة إسرائيل من النيل للفرات هي بمثابة وعدٍ إلهيٍّ، كما قالت الصحيفة العبريّة.
وشدد  المُحلِّل في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، سيفير بلوتسكر في مقالٍ نشره على أنّ حكومة الليكود الحالية مُختطَفة على يدّ حفنةٍ من أنصار أرض إسرائيل الكاملة، الذين يدفعون قدمًا بأيديولوجيا تتناقض مع وجهة النظر الليكوديّة كما جرت بلورتها منذ أيام بيغن، وصولاً إلى زمن نتنياهو، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّ “التاريخ يعلمنا أنّ المنعطف الأيديولوجيّ يسبق منعطفًا على صعيد الأفعال، والتطرف يبدأ بالكلام والتصريحات، وينتقل إلى الأفكار وخطوط العمل، وينتهي بأفعالٍ متطرفةٍ”.
بلوتسكر أوضح أنّ “السيطرة العدائية من جانب أقليةٍ في أقصى الخريطة السياسيّة الإسرائيليّة على المبادئ الأساسيّة الوطنيّة والسياسيّة لحكومة الليكود في سنة 2023، يجب أنْ تثير القلق لدى جميع الإسرائيليين”، على حدّ تعبيره

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments